قال المسؤول الإعلامي لائتلاف الإغاثة الإنسانية اليمني محمد المقرمي أن قناة الجزيرة أوهمت بعض العامة بمهنيتها طيلة مشوارها الإعلامي ولم يتنبه الناس لظهور الفتن مع بداية بثها في عموم الوطن العربي وأصبحت منبرًا للفتنة والتحريض وزعزعة الأمن والاستقرار لتحقيق الحلم الإيراني في نشر الفوضى بعموم الدول العربية.

وأضاف ” المقرمي ” أنه تلوح الكثير من الأسئلة لدى بعضهم لتدحض الريبة عن وجودها في صنعاء التي تقع تحت سلطة الميليشيا الانقلابية، كيف تمكنت من التمثيل في وقوفها مع الشرعية ؟

وتابع أن قناة الجزيرة القطرية أثبتت بشكل قاطع وقوفها إلى صفوف ميليشيا الحوثي والمخلوع في بثها المباشر لحشود الميليشيا في صنعاء لتكشف عن لعبة التناقضات التي كانت ولا تزال تتقنها باحترافية تعكس تخبط السياسة القطرية من جهة وحقيقتها في دعم الميليشيا من جهة أخرى.

وعلق المقرمي أن العارفين بحقيقتها يدركون تمامًا مآربها فلم يكن هذا الموقف وحده منذ انطلاق عاصفة الحزم يفرز هذا التساؤل لمن كان موهومًا بمهنيتها، بل هذه الحقيقة التي طالما تغيبت عن الكثير لتثبت غياب المهنية وتقلبها مع السياسة القطرية المتناقضة التي تطعن في صميم العروبة بانحراف مسارها المعهود.

وأضاف ” المقرمي ” لطالما ذهبت قناة الجزيرة تروج لشائعات لتتماشى مع سياسة الميليشيا في عديد من المواقف لتسيء للشرعية والتحالف، متسائلاًعن كيف سمحت لها الميليشيا بالوجود إن كانت تحترم الإعلام في مرحلة يعرف العالم كله جرائم الميليشيات التي ارتكبتها ضد الإعلاميين وقنوات الإعلام التي كانت تعمل بمهنية؟
وقال المقرمي أنه يتمنى معرفة الجميع ممن كانوا مخدوعين بمهنيتها ويعرفوا حقيقتها مع عتبي على من بالغوا في نقدي في مقالي السابق حول قطر ومواقفها المريبة في اليمن، وماذا ترون بعد هذا؟ أما آن للجميع أن يتنبه لخطورة مسار قطر المريب؟

وكشف المقرمي لم يكن موقفي من القناة وليد مواقفها فقط ، ورفضت المشاركة فيها منذ بداية الحرب على الرغم من مشاركاتي شبه اليومية في القنوات اليمنية والخليجية عمومًا، إلا مشاركة واحدة فيها عندما انتقدت موقفها من التغطية وتجاهلها الإنزال الجوي الذي نفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي كسر به الحصار في تعز وفندت موقفها.